المغرب تاريخ وثقافة وحضارة وتراث



المملكة المغربية Morocco دولة تقع في أقصى غربي شمال أفريقيا عاصمتها الرباط وأكبر مدنها الدار البيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية، ومن أهم المدن: فاس، مراكش، مكناس، طنجة، أغادير . يطل المغرب على البحر المتوسط شمالاً والمحيط الأطلسي غرباً يتوسطهما مضيق جبل طارق؛ تحدها شرقا الجزائر وجنوباً موريتانيا.
2.jpg
المغرب هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي ليست عضوا في الاتحاد الأفريقي إذ أنها قد تركته بعد قبول الجمهوريةالوهمية كعضو بيد أن لها مكانا خاصا في الاتحاد: بالاستفادة من الخدمات التي تتيحها دول الاتحاد، كمجموعة البنك الأفريقي للتنمية يرجع أصل تسمية المغرب إلى العرب القدماء، حيث يعني الاسم “مكان غروب الشمس” ، إذ أنهم اعتقدوا حينها أن الشمس تغرب في تلك الناحية من العالم. كان المؤرخون العرب في القرون الوسطى يستعملون لفظ “المغرب” للدلالة على جميع المناطق التي تُشكل المغربالعربي حاليّا، أي تونس والجزائر والمغرب، وكانوا يقسمون هذه المناطق إلى 3 أقاليم: المغرب الأدنى، أي تونس؛ المغرب الأوسط، أي الجزائر؛ والمغرب الأقصى، أو المملكة المغربية الحالية. 

7.jpg

ويستعمل الأوروبيون كلمة التسمية المشتقة من مراكش، فيقول الفرنسيون “ماروك-Maroc”، أما الجيران من الإسبان فيستعملون لفظ “مارويكوس-Marruecos”، أما الأتراك فيستعملون كلمة “فاس” نسبتاً إلى عاصمة المغرب القديمة فاس، والفرس يستعملون كلمة “مراكش” نسبة إلى مملكة مراكش . 


15.jpg

نظام الحكم بالمغرب هو نظام ملكي دستوري ديمقراطي يمنح الدستور الملك صلاحيات واسعة ، تحتل إسبانيا مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين بالإضافة إلى الجزر الجعفرية،ويُسبب هذا النزاع أزمة في العلاقات بين البلدين من حين لآخر. 

أما الصحراء الغربية فقد شب نزاع عليها بعد انسحاب الاحتلال الإسباني منها حيث طالب المغرب باسترجاعها. أثناء المفاوضات الإسبانية معالمغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء الغربية بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية، بينما دعت جبهة البوليساريو إلى إقامة دولة منفصلة في منطقة الصحراء الغربية تسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” .

800px-Bin_el_Ouidane_fishing.jpg

المغرب بلد متعدد في مكوناته القومية والسكانية واللغوية والثقافية، احتضن هذا البلد عبر تاريخه كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون. 

وكان لهذه المكونات البشرية جميعها أثر على التركيب العرقي والاجتماعي الذي صار يضم تعدداً قومياً، حيث امتزج عرب المشرق والأندلس بالأمازيغ الذين يشكلون الأغلبية، وبالأفارقة الذين يُشكلون الأقلية، أما دينياً فيبقى الإسلام هو الدين الرسمي والأكثر إنتشارا في الدولة، مع وجود أقليتين يهودية ومسيحية. 

9.jpg

اللغة المنتشرة: اللغة العربية، اللغة البربرية، اللغة الفرنسية، والأسبانية. المناخ: دافئ على المناطق الساحلية، حار داخل البلاد ، معتدل بارد شتاءً.
نظام الحكم فيها ملكية دستورية . 


12.jpg

الملك محمد السادس – رئيس الوزراء عبد الله بنكيران – المساحة كامل 732،550 كم2 المياة (%) 0،056 السكان: – الكثافة السكانية 13 كم2 (169)


800px-Ifrane_snow.jpg

العملة ،ورمز الأنترنت ،وفرق التوقيت، رمز الهاتف الدولى
العملة الدرهم المغربى( MAD). – فرق التوقيت 1+ (التوقيت الصيفى ) 0+(UTC)
– رمز الهاتف الدولى: 212+


13.jpg
1.jpg

الدين:
98.7% من السكان مسلمون من السنة،وتوجد أقلية مسيحية وأخرى يهودية. أسماء المدن والمناطق المغربية:
-مدينة واد زم -مدينة أيت اورير – مدينة أبى الجعد -مدينة مراكش – مدينة طنجة
-مدينة أسفى – مدينة الرباط – مدينة بركان – مدينة شفشاون – مدينة الدار البيضاء – منطقة مكناس – مدينة أغادير -مدينة الحسيمة -مدينة الناظور -مدينة العيون

أشهر الأكلات :
الكسكس المغربى – المروزية – البسطيـــلة – الحريـــرة

‫[تاريخ المغرب.]
/ السكان المحليّون.}
{العصر الحجري الأعلى والعصر الحجري الحديث (حضارة قبصية والحضارة الوهرانية).}

{اللون الأخضر في الصورة يمثل المناطق التي تنتمى إلى "الحضارة الإيبروموريزية" (أو الحضارة القبصية)، واللون الأزرق يمثل نواة ظهور القبصيين.}

- حضارة قبصية:
{هي حضارة قبتاريخية، تقسم إلى قسمين حسب المراجع، ففي مراجع "الحضارة القبصية" تشمل "الحضارة الإيبروموريزية" و "الحضارة الوهرانية" لكن في مراجع أخرى هي جزء من "الحضارة الإيبروموريزية". ظهرت بين 10.000 و 6.000 سنة قبل الحاضر، أي في آخر العصر الحجري القديم وفي العصر الحجري الوسيط وفي العصر الحجري الحديث، في المناطق الداخلية من شمال إفريقيا الحالي، خاصة في تونس وفي الجزائر، وفي بعض المناطق بالمغرب و ببرقة في ليبيا.}

1/ أصل التسمية: سُمّيت "قبصية" نسبة إلى مدينة قفصة بتونس، ذلك أن أول الحفريات حول هذه الحضارة وأكبرها قامت قرب هذه المدينة.

2/ تقسيم الحضارة القبصية:
تقسّم الحضارة القبصية تقليديا إلى قسمين، هما الحضارة القبصية المثالية "أو الشرقية" والحضارة القبصية العليا "أو الحضارة الوهرانية".

- الحضارة الوهرانية:
هي امتداد للحضارة القبصية (هي نفسها "الحضارة القبصية العليا")، وهي أحد حضارات جبال الأطلس بشمال أفريقيا امتدت هذه الحضارة من "سطيف" بالجزائر إلى مراكش بالمغرب.

- القبصيون من ناحية علم الإنسان:
كان القبصيون من جنس الإنسان العاقل الحديث، من النوع المتوسطي الأولي (وهو النوع الرئيسي) والنوع المشتي الأفلي والنوع المشتاني. {أي القبصيون بيولوجيا من نوع "الإنسان العاقل" الذي يعيش حاليا و وجودهم يستمر إلى اليوم.}

- المعتقدات الدينية لدى القبصيين:
لا تتوفر أدلة كبيرة عن المعتقدات والأديان القبصية، غير أن الحفريات أظهرت أن طرق دفنهم لموتاهم توحي بأنه كانت لديهم معتقدات بحياة أخرى بعد الموت، إذ كانوا يدفنون موتاهم في أوضاع مختلفة (منها الوضع الجانبي المثني)، مزينة أبدانهم بحجر المُغْرَة، مرفقين بأدواتهم وأوانيهم.

- حياة القبصيين:
في تلك الحقبة الزمنية، كان المناخ المغاربي شبيها بالمناخ الحالي لأفريقيا الشرقية، حيث كانت السهول مكسوّة بالأعشاب (مروج عشبية) والمرتفعات مكسوة بالأشجار (غابات).

- السكن لدى القبصيين:
سكن القبصيون أكواخا صنعوها من أغصان الشجر، كما سكن الرعاة المغارات في الجبال أثناء فصل الصيف. نجد، في الأماكن التي سكن فيها القبصيون، كديات تبلغ مساحتها من بضع الأمتار المربعة إلى مئات الأمتار المربعة، ويبلغ ارتفاعها من أقل من متر إلى ثلاثة أمتار أو أكثر. تحوي هذه الكديات قواقع حلازين كاملة ومهشمة، وكمية كبيرة من الرماد والأحجار المحرقة، وأحيانًا مقابر. تسمى هذه الكديات بالرَمَادِيات أو الكُدْيَات السُود.

- ترحال القبصيين:
سكن القبصيون المناطق الداخلية من شمال إفريقيا الحالي، في المروج العشبية وعلى ضفاف البحيرات والصحراء (التي كانت مكسوة بالعشب). غير أنهم كانوا رُحّلاً، إذ كانوا يتنقلون بين الصحراء في الشتاء والمرتفعات في الصيف، مرورا بالأودية في الربيع والخريف.

- القوت الغذائي للقبصيين:
اعتاش القبصيون على أنواع عديدة من الحيوانات، إذ تراوح قوتهم الغذائي الحيواني من الثيران والغزلان إلى الأرانب البرية والحلازين، كما تمثل قوتهم النباتي في الثمار والحبوب والفواكه الجافة والعساقيل. قام القبصيون، في العصر الحجري الحديث، منذ 6.500 سنة قبل الحاضر، بتدجين الخرفان والماعز والثياثل والرعي بها، فضلا عن مواصلتهم لصيد الحيوانات الأخرى، إذ يعدّ القبصيون أول الرعاة في تاريخ الإنسانية. أظهرت بعض الأبحاث أن بعض المجتمعات القبصية قامت بنوع من الزراعة البدائية.‬



75873_342347202547038_1409750502_n.png




حسب ما توصل إليه علم الأرض أو "الجيولوجيا"، فالمغرب ظهر إلى الوجود لكنه كان مغمورا بالمياه في جزء كبير منه مع بداية تكوّن المحيط الأطلسي الشمالي أي بعد بداية إفتراق ما يسمى الآن القارة الأمريكية عن ما يسمى القارة الإفريقية تقريبا منذ 160 مليون سنة أي خلال الحقب الجيولوجي الثاني الذي يمتد من ناقص 245 مليون سنة إلى ناقص 65 مليون سنة في الدور الجوراسي.
(الجوراسي هي المرحلة الثانية في الحقب الجيولوجي الثاني. هناك أربعة أحقاب، نحن الآن في الحقب الرابع ).

إذ أن القارة الأمريكية بشمالها و جنوبها من جهة و أوروبا و أفريقيا من جهة ثانية كانت تشكل مجالا قاريا واحدا قبل تكوّن المحيط الأطلسي. النظرية "العلمية " التي كشفت هذا السر الذي لم يعد سرا هي نظرية زحزحة القارات.

- تفسير علمي (لمساعدتكم على فهم الأحداث):

من الناحية "البيولوجية" هناك أنواع من الإنسان (تماما مثلما هناك أنواع من القطط والنمور...). هذه الأنواع لها أسماؤها هي أيضا حسب تسلسلها التطوري.
{تطوري هنا تعني حسب زمن الظهور ولا تعني أن أصل الإنسان "قرد" كما جاء في نظرية "داروين" التي تخالف كل ما توصل إليه العلم وما جاء به "الإسلام".}

من الأنواع الإنسانية هناك "هوموسابيانس Homo sapiens" (الإنسان المعاصر أي نحن) و قبله "هومو إيركاستير Homo ergaster" و "هومو إيريكتيس Homo erectus" (الذي يعوض إسم بعض أنماطه بإسم هومو إركاستير) و "هومو هابيليس Homo habilis" و "هومو نيادرتال neandertal" و "هومو أنتيسيسورHomo antessessor" و "هومو هايدلبرجانسيس Homo heidelbergensis" ... إلى آخره.

و السبب في إختلاف هذه التسميات هي مجموعة من المميزات التي تهم الهياكل العظمية والأنشطة والمهارات التي تدل عليها المخلفات و المصنوعات التي إكتُشفت مع هذه الهياكل و التي تعبر على تطور واضح عبر الزمن الذي عاش فيه كل منهم، والإسم التصنيفي "العلمي" يحتوي على إسم للجنس (هومو) و إسم للنوع (مثل سابيانس، إيريكتيس، إيركاستير...). و عند القطط مثلا إسم الجنس هو "فيليس" Felis وداخل الجنس" فيليس" هناك أنواع (مثل فيليس سيلفيستريس Felis sylvestris) القط المتوحش و (فيليس دوميستيكيسFelis domesticus ) القط الأليف. نفس الشيء ينطبق على أسماء جميع أنواع النباتات والحيوانات.

"هومو سابيانس" معناها الإنسان الحكيم أو الإنسان العاقل وهو يشكل النوع الوحيد الآن في كل بقاع الأرض. ومعنى ذلك أن كل البشر الحاليين على وجه الأرض يشكلون نوعا إنسانيا واحدا في المميزات البيولوجية الأساسية، أي أنهم كلهم متساوون بيولوجيا و لا فرق من هذه الناحية بين عربي، ياباني، أسترالي وبربري ...
أما الأنواع الأخرى من البشر التي ذكرناها قبل قليل كلها إنقرضت.

تخبرنا الباليانطولوجيا و هي تخصص في دراسة بقايا الكائنات الحية المنقرضة بأن هومو سابيانس (الإنسان المعاصر) ظهر منذ مائة و خمسين ألف سنة {يتم تحديد هذه الأعمار المطلَقة بواسطة تقنية تسمى تقنية الكربون 14}.

"هومو هابيليس" (الإنسان الماهر) هو أحد أجداد الإنسان الحالي و ظهر منذ إثنين مليون و نصف المليون سنة. أما "هومو إريكتيس" أي الإنسان المنتصب فقد ظهرمنذ مليون ونصف مليون سنة (قد يجد القارئ أعمار مختلفة لنفس النوع والسبب في ذلك راجع لكون الهياكل التي تم العثور عليها لها نفس مميزات النوع لكن حساب عمرها يعطي أرقاما مختلفة تتراوح بين حدين زمنيين. وهذا يعني أن النوع إستمر في الوجود بين ذينك الحدين، وهنا نحن نضع معدل الأعمار).

و قد كان "هومو إيريكتيس" في فترة ما معاصرا لهومو هابيليس قبل إنقراض هذا الأخير. و معاصرته هذه لهومو هابيليس كافية لإستبعاد أن يكون منحدرا منه مثلما كان يُعتقد إلى وقت قريب. و بغض النظر عن تسمية هذا النوع نوعا منتصبا نظرا لكون الإنتصاب قد إكتُشف أنه كان منذ سبع ملايين سنة مع النوع البشري توماي (المكتشف في تشاد)، فإن نوع الإنسان المنتصب هو مجموعة من المميزات في الهيكل العظمي والأسنان تشير إلى أنه من جهة نوع بشري بدون أدنى شك ظهر في إفريقيا أولا جنوب الصحراء وثانيا هو أحد التفرعات القديمة في شجرة الجنس "هومو" أي الإنسان لكنه ليس الوحيد.
{حين نذكر إسم أي نوع من البشر كالقول "هومو هابيليس" فالمقصود جماعة من البشر لها نفس المميزات و ليس فردا واحدا.}

- المهم و بدون الدخول في التفاصيل التي قد تصيب القارئ لهذه الأسماء "الباليانطولوجية" بالملل، هناك دراسات (سنسردها في المواضيع القادة إن شاء الله) أثبتت أنه كانت هناك أنواعا بشرية قبل الإنسان الحالي منها النوع المكتشَف بالدار البيضاء و الناظور و غيرها في شمال إفريقيا. وبما أن إفريقيا تُعتبر هي مهد ظهور الإنسان بجميع أنواعه فمعنى ذلك أن المغرب والجزائر و ليبيا و مصر ( ليس كل المغرب لأن النمو الديموغرافي لم يكن مهولا مثل الآن) كان مسكونا بهذه الأنواع البشرية السمراء تِباعا قبل ظهور النوع "هومو سابيانس" و بعده أي منذ أكثر من مليون و نصف مليون سنة على الأقل إستنادا للأحافيرالمكتشفة بهذه المناطق.


ستقسم أجزاء موضوع {السكان المحلّيون} كالتالي:

1/ العصر الحجري القديم:
- الحضارة الآشولية.

2/ العصر الحجري الأوسط :
- الحضارة الموستيرية.
- الحضارة العاتيرية

3/ العصر الحجري الأعلى:
- الحضارة الإيبروموريزية.

4/ العصر الحجري الحديث:
- الفترة الإيبروموريزية.

5/ عصر المعادن.

{في هذا الموضوع إن شاء الله ستكتشفون أن تاريخ المغرب منذ عصر "ما قبل التاريخ" لا يختلف عن تاريخ "الجزائر، تونس، ليبيا وأحيانا مصر".}

68461_336342686480823_1340249174_n.jpg


.}
{العصر الحجري القديم (الحضارة الآشولية).}

- مقالع طوما:

تقع هذه المقالع جنوب غرب الدار البيضاء على بعد حوالي 8 كلم. ترجع أهمية هذه المقالع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت بها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"( فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي) وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات.

ترجع هذه البقايا إلى حوالي 400.000 قبل الآن وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما1 في عام 1986 إلى أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالي 700.000 سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات الذي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالي بداية العهد البليوستوسين الأوسط.

424017_336395626475529_1876400486_n.jpg



{العصر الحجري القديم (الحضارة الآشولية).}

- سيدي عبد الرحمان:

يقع هذا الموقع جنوب مدينة الدار البيضاء وقد ابتدأت الحفريات بهذا الموقع منذ سنة 1941 وقد أدت أعمال استغلال هذا المقلع إلى اكتشاف مجموعة من المغارات:

مغارة الدببة، مغارة وحيد القرن، مغارة الفيل، رأس شاتوليي.....

هذا الموقع يكتسي شهرة كبيرة وذلك نظرا لبقايا الإنسان التي تم اكتشافها به سنة 1955 والتي تعود الى حوالي 200.000 سنة. ولقد تم اكتشاف مجموعة من الادوات الحجرية وبقايا مجموعة من الحيوانات التي تنتمي الى فصائل متنوعة.

{هذا التراث المعروف على الصعيد العالمي هو مهدد بالاندثار وذلك نتيجة الزحف العمراني والمضاربات العقارية.}


196337_336405146474577_203768665_n.jpg


312452_336429773138781_1768910523_n.jpg



67962_337151433066615_555721319_n.jpg


{الصورة من مغارة تافوغالت.}

ـ العصر الحجري الأعلى:
ظهرت هده الحضارة في المغرب مند حوالي 21.000 سنة وتميزت بتطور كبير في الأدوات الحجرية والعظمية. أهم المواقع التي تخلد هده الفترة نجد مغارة تافوغالت والتي تقع في نواحي مدينة وجدة.

ـ مغارة تافوغالت:
تقع هذه المغارة بالمغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب وجدة. انطلقت الحفريات الأثرية بهذا الموقع منذ سنة 1951 من طرف مجموعة من الباحثين الأجانب وذلك بتعاون مع المغرب، وقد أسفرت عن مجموعة من النتائج المهمة وأثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة " الآيبروموريزية" والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بالموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية. يتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات.








530641_341912125923879_111690810_n.jpg



{العصر الحجري الأعلى والعصر الحجري الحديث (حضارة قبصية والحضارة الوهرانية).}

{اللون الأخضر في الصورة يمثل المناطق التي تنتمى إلى "الحضارة الإيبروموريزية" (أو الحضارة القبصية)، واللون الأزرق يمثل نواة ظهور القبصيين.}

- حضارة قبصية:
{هي حضارة قبتاريخية، تقسم إلى قسمين حسب المراجع، ففي مراجع "الحضارة القبصية" تشمل "الحضارة الإيبروموريزية" و "الحضارة الوهرانية" لكن في مراجع أخرى هي جزء من "الحضارة الإيبروموريزية". ظهرت بين 10.000 و 6.000 سنة قبل الحاضر، أي في آخر العصر الحجري القديم وفي العصر الحجري الوسيط وفي العصر الحجري الحديث، في المناطق الداخلية من شمال إفريقيا الحالي، خاصة في تونس وفي الجزائر، وفي بعض المناطق بالمغرب و ببرقة في ليبيا.}

1/ أصل التسمية: سُمّيت "قبصية" نسبة إلى مدينة قفصة بتونس، ذلك أن أول الحفريات حول هذه الحضارة وأكبرها قامت قرب هذه المدينة.

2/ تقسيم الحضارة القبصية:
تقسّم الحضارة القبصية تقليديا إلى قسمين، هما الحضارة القبصية المثالية "أو الشرقية" والحضارة القبصية العليا "أو الحضارة الوهرانية".

- الحضارة الوهرانية:
هي امتداد للحضارة القبصية (هي نفسها "الحضارة القبصية العليا")، وهي أحد حضارات جبال الأطلس بشمال أفريقيا امتدت هذه الحضارة من "سطيف" بالجزائر إلى مراكش بالمغرب.

- القبصيون من ناحية علم الإنسان:
كان القبصيون من جنس الإنسان العاقل الحديث، من النوع المتوسطي الأولي (وهو النوع الرئيسي) والنوع المشتي الأفلي والنوع المشتاني. {أي القبصيون بيولوجيا من نوع "الإنسان العاقل" الذي يعيش حاليا و وجودهم يستمر إلى اليوم.}

- المعتقدات الدينية لدى القبصيين:
لا تتوفر أدلة كبيرة عن المعتقدات والأديان القبصية، غير أن الحفريات أظهرت أن طرق دفنهم لموتاهم توحي بأنه كانت لديهم معتقدات بحياة أخرى بعد الموت، إذ كانوا يدفنون موتاهم في أوضاع مختلفة (منها الوضع الجانبي المثني)، مزينة أبدانهم بحجر المُغْرَة، مرفقين بأدواتهم وأوانيهم.

- حياة القبصيين:
في تلك الحقبة الزمنية، كان المناخ المغاربي شبيها بالمناخ الحالي لأفريقيا الشرقية، حيث كانت السهول مكسوّة بالأعشاب (مروج عشبية) والمرتفعات مكسوة بالأشجار (غابات).

- السكن لدى القبصيين:
سكن القبصيون أكواخا صنعوها من أغصان الشجر، كما سكن الرعاة المغارات في الجبال أثناء فصل الصيف. نجد، في الأماكن التي سكن فيها القبصيون، كديات تبلغ مساحتها من بضع الأمتار المربعة إلى مئات الأمتار المربعة، ويبلغ ارتفاعها من أقل من متر إلى ثلاثة أمتار أو أكثر. تحوي هذه الكديات قواقع حلازين كاملة ومهشمة، وكمية كبيرة من الرماد والأحجار المحرقة، وأحيانًا مقابر. تسمى هذه الكديات بالرَمَادِيات أو الكُدْيَات السُود.

- ترحال القبصيين:
سكن القبصيون المناطق الداخلية من شمال إفريقيا الحالي، في المروج العشبية وعلى ضفاف البحيرات والصحراء (التي كانت مكسوة بالعشب). غير أنهم كانوا رُحّلاً، إذ كانوا يتنقلون بين الصحراء في الشتاء والمرتفعات في الصيف، مرورا بالأودية في الربيع والخريف.

- القوت الغذائي للقبصيين:
اعتاش القبصيون على أنواع عديدة من الحيوانات، إذ تراوح قوتهم الغذائي الحيواني من الثيران والغزلان إلى الأرانب البرية والحلازين، كما تمثل قوتهم النباتي في الثمار والحبوب والفواكه الجافة والعساقيل. قام القبصيون، في العصر الحجري الحديث، منذ 6.500 سنة قبل الحاضر، بتدجين الخرفان والماعز والثياثل والرعي بها، فضلا عن مواصلتهم لصيد الحيوانات الأخرى، إذ يعدّ القبصيون أول الرعاة في تاريخ الإنسانية. أظهرت بعض الأبحاث أن بعض المجتمعات القبصية قامت بنوع من الزراعة البدائية.


{العصر الحجري الأعلى (الحضارة الإيبروموريزية).}

{الصورة من مغارة تافوغالت.}

ـ العصر الحجري الأعلى:
ظهرت هده الحضارة في المغرب مند حوالي 21.000 سنة وتميزت بتطور كبير في الأدوات الحجرية والعظمية. أهم المواقع التي تخلد هده الفترة نجد مغارة تافوغالت والتي تقع في نواحي مدينة وجدة.

ـ مغارة تافوغالت:
تقع هذه المغارة بالمغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب وجدة. انطلقت الحفريات الأثرية بهذا الموقع منذ سنة 1951 من طرف مجموعة من الباحثين الأجانب وذلك بتعاون مع المغرب، وقد أسفرت عن مجموعة من النتائج المهمة وأثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة " الآيبروموريزية" والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بالموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية. يتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات.‬
530641_341912125923879_111690810_n.jpg

Read more: http://www.jnob-jo.com/vb/t37290.html#ixzz2PLJExr00

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مواقع فترة ما قبل التاريخ بالمغرب

الاولياء والأضرحة بالمغرب

الدراسات الاستمزاغية في المغرب