مقالع طوما تقع هذه المقالع جنوب غرب الدار البيضاء على بعد حوالي 8 كلم. ترجع أهمية هذه المقالع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت بها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"( فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي) وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات. ترجع هذه البقايا إلى حوالي 400.000 قبل الآن وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما1 في عام 1986 إلى أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالي 700.000 سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات الذي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالي بداية العهد البليوستوسين الأوسط. سيدي عبد الرحمان يقع هذا الموقع جنوب مدينة الدار البيضاء وقد ابتدأت الحفريات بهذا الموقع منذ سنة 1941 وقد أدت أعمال استغلال هذا المقلع إلى اكتشاف مجموعة من المغارات: مغارة الدببة، مغارة وحيد القرن، مغارة الفيل، رأس شاتوليي.....هذا الموقع يكتسي شهرة كبيرة وذلك نظرا لبقايا الإنسان التي تم اكتشافها به سنة 1955 والتي تعود الى حوالي 200.000 سنة . ولقد تم اكتشاف مجموعة من الادوات الحجرية وبقايا مجم
الأولياء و الأضرحة بالمغرب (دراسة ميدانية لضريح مولاي التهامي بوزان كنموذج) تقديم : يتناول هذا البحث موضوع ''الأولياء والأضرحة'' بالمغرب ( ضريح مولاي التهامي بوزان) فالأولياء والأضرحة بالمغرب تاريخ له رواسبه الخاصة الراسخة في ذاكرة المجتمع المغربي وفي جذوره الضاربة في القدم وحصيلته السلبية والإيجابية في صنع تاريخ المغرب القديم والحديث، الضريح لم يكن وليس قبر ولي صالح ولا قبر شيخ ولا قبر شيطان...، لكنه كان مشروعا للسلطة بدأ كفكرة طقوسية واحتفالية فرجوية علمية ثقافية فكرية لها طابع ديني قبل أن يفطن أصحاب السياسة إلى تحويل مجراه وتحوير معناه نحو المستنقع السياسي ونحو لعبة الصراع على السلطة ليتحول إلى ''سحر أبيض'' رقى سلالات مغربية (ذات أصول عربية) لتتربع على كرسي حكمه ورقى تجمعات إثنية وعرقية بحكم عدد أفرادها وانتسابها التاريخي وشوكة عصبيتها... للضغط والابتزاز... وبنية استحضار هذا البعد ساعة توزيع وتقسيم غنيمة الحكم أو الأحقية في الاستقلال ضمنيا عن الدولة المركزية أو الاحتماء بغية التقرب من دفع الضرائب ورغبة في الحصانة تحت غطاء الدين.
لم تظهر الدراسات الاستمزاغية في المغرب بصفة خاصة وأفريقيا الشمالية بصفة عامة إلا في أواخر القرن التاسع عشر مع الباحث اللساني الفرنسي رونيه باسيه René Basset الذي يعد المؤسس الحقيقي للدراسات البربرية. بيد أن الجغرافية اللسانية والدراسات المعمقة حول اللغات واللهجات في شمال أفريقيا لم تتطور إلا في بداية القرن العشرين مع أندريه باسيه A.Basset الذي مسح لسانيا ولغويا وجغرافيا منطقة شمال أفريقيا من الشمال إلى الجنوب مرورا بالجنوب المغربي ما بين 1926م و1949م. فقد درس هذا الباحث المستمزغ Le berbèriste أمازيغية الجزائر والطوارق، وأمازيغية ليبيا وتونس وموريطانيا ، وأمازيغية جنوب المغربي وخاصة أمازيغية فگيگ. وتتسم أبحاث باسيه بكونها دراسات ميدانية إجرائية أرشيفية، الهدف منها تسجيل جميع اللهجات البربرية وتدوينها وتوثيقها مع دراسة ثوابتها ومتغيراتها. هذا، ويمكن الحديث عن مجموعة من المقاربات التي خضعت لها اللغة البربرية الريفية كالمقاربة الاستعمارية والمقاربة البيداغوجية والمقاربة العلمية الأكاديمية والمقاربة الصحفية الانطباعية.
تعليقات
إرسال تعليق