الفن الصخري: تراث ثقافي عريق بين تحديات المحافظة ورهانات التنمية
الفن الصخري هو كل الأشكال والصور التي نقشها أو رسمها الإنسان القديم على الصفائح الصخرية. وتعكس تلك الصور تيمات عديدة ومتنوعة منقوشة عن طريق تقنيات مختلقة وحسب أساليب خاصة. وتتواجد الصور الصخرية المنقوشة أو المرسومة عبر مختلف الجهات عبر العالم، مكونة بذلك تمركزات مختلفة الحجم والكم. أما بالمغرب فإنها تتواجد بالخصوص على أظلاف صخرية مكونة لتلال مختلفة الارتفاع. ونجد تلك النقوش الصخرية خاصة بجبال الأطلس (في كل من مرتفعات أوكايمدن، الياغور وجبل رات)، بالمناطق شبه الصحراوية وبالأقاليم الجنوبية للمملكة. من الناحية الكرونولوجية يمكن القول أن تلك الرسوم تنتمي، بصفة عامة، إلى فترات تاريخية مختلفة حيث تعود أقدمها إلى حوالي خمسة عشر ألف سنة. وتعكس الصور والأشكال المنقوشة على الصخر المحيط البيئي للإنسان القديم كما تعكس أيضا صفحات متعددة من مخيلته وجوانب مهمة من حياته الرمزية، حيث نجد مثلا رسومات تمثل حيوانات كثيرة، أغلبها انقرضت منذ أمد بعيد، كما نجد أيضا أشكالا ورموزا لازالت لم تفك معانيها إلى حد الان. ينتقل نمط انجاز تلك النقوش الصخرية وبصفة عامة من الشكل الطبيعي بالنسبة للرسوم القديم