المشاركات

الشعر العامي الهلالي

صورة
مومن العرابي، حمادي محمد I - تقـديــم:      التراث نتاج من نتاجات الآباء و الأجداد، يصورون فيه حياتهم، و مشاغلهم،         و قضاياهم، و آمالهم و آلامهم، فهو إذن بمثابة العتبة الأولى لفهم الحاضر، و استشراف المستقبل، من خلال الاعتبار به. و ما دام كذلك فإنه لا محيد من جمع هذا التراث،         و الاهتمام به، و بالتالي سبر اغواره، حتى يتجلى في أحسن صوره و أبهاها، و يكون بذلك قد نجا من براثن الاندثار و الضياع. فكثيرا ما كان موضوع التراث و البحث فيه يراود أذهاننا، و نحن قابعون في أحضان البادية، ننظر إلى ثناياه عن كثب، و نشيع في كثير من الأحيان بعضا من ميادينه إلى مأواها الأخير، دون أن تتحرك في أنفسنا نزعة عاطفية أو اهتمام ذهني جدي بهذا الخصوص، و كأننا نقف وقفة المتحسر، و لسان حالنا يردد الأبيات الشعرية للشاعر المصري "محمود غنيم" إذ يقول:

عادات وتقاليد العرس في منطقة فم زكيد قبيلة “الكرازبة” نموذجا

صورة
Les traditions du marriages au site de foum zguid exemple kabilate elkaraziba تـــقــديـم: إن الثقافة الشعبية بما تحمله من ترسبات، تكشف عن المزج بين الطبيعة وما ورائها انطلاقا من الواقع المرئي إلى الغيب المجهول، وهي اليوم تعرف رعاية وتشجيع وإقبالا من طرف الجمهور، ورغم ذلك فإننا في أمس الحاجة إلى العناية العلمية بها جمعا وتسجيلا وتدوينا ودراسة في مراكز خاصة، لمعرفة حقيقة أشكالها ومضامينها والدور الذي كانت تنهض به، ولإدراك سر استمرارها على مر العصور والأجيال، ولحمايتها من كل عبت، والإبقاء على تداولها حية التعبير والإمكان،واستلهامها ولانطلاق منها لمزيد من الإبداع المستمر من روح الأصالة الحقة. فعادات وتقاليد العرس يمكن إدراجها ضمن الثرات الثقافي الغير المادي. فالثقافة الشعبية بصفة خاصة هي محاولة إحداث فواصل بين أنواع الثقافات التي يمارسها الإنسان في مجتمع ، فهي تستعمل في مقابل الثقافة الممتازة أو الثقافة المعرفية. إلا أنه لا ينبغي أن نعتبر أن الابداع الشعبي يتم بعفوية وارتجال أو بالمصادفة أوالتلقائية التي تبعده عن أي قانون مهما كان. يقول الأستاذ عباس الجراري:”إن

المغرب تاريخ وثقافة وحضارة وتراث

صورة
المملكة المغربية Morocco دولة تقع في أقصى غربي شمال أفريقيا عاصمتها الرباط وأكبر مدنها الدار البيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية، ومن أهم المدن: فاس، مراكش، مكناس، طنجة، أغادير . يطل  المغرب  على البحر المتوسط شمالاً والمحيط الأطلسي غرباً يتوسطهما مضيق جبل طارق؛ تحدها شرقا الجزائر وجنوباً موريتانيا.

فروع الأنثروبولوجيا

صورة
v                       أولا : تعريف الأنثروبولوجيا الطبيعية . v                       ثانيًا : مجالات الأنثروبولوجيا الطبيعية  . v                       ثالثًا : فروع الأنثروبولوجيا الطبيعية . v                       رابعًا : الصفات العضوية للإنسان . v                       خامسًا : الصفات العرقية للإنسان . أولاً: تعريف الأنثروبولوجيا العضوية (الطبيعية)   ü    تعرّف بوجه عام، بأنّها العلم الذي يبحث في شكل الإنسان من حيث سماته العضوية، والتغيّرات التي تطرأ عليها بفعل المورّثات. كما يبحث في السلالات الإنسانية، من حيث الأنواع البشرية وخصائصها، بمعزل عن ثقافة كلّ منها . ü    وهذا يعني أنّ الأنثروبولوجيا العضوية، تتركّز حول دراسة الإنسان / الفرد بوصفه نتاجاً لعملية عضوية، ومن ثمّ دراسة التجمعّات البشرية / السكانية، وتحليل خصائصها   ثانيًا : مجالات الأنثروبولوجيا العضوية (الطبيعية) • المجال الأوّل : ويشمل إعادة بناء التاريخ التطوّري للنوع الإنساني، ووصف (تفسير) التغيّرات التي كانت السبب في انحراف النوع الإنساني، عن السلسلة التي كا

زاوية أسا والأدوار المنوطة بها

صورة
- الزاوية الوهداوية:             لم تظهر الزاوية في تاريخ المسلمين كمركز ديني وعلمي الا بعد الرباط والرابطة. والرباط لغة مصدر رابط بمعنى أقام ولازم، ويطلق في اصطلاح الفقهاء والصوفية على شيئين ، أولهما البقعة التي يجمع فيها المجاهدون لحراسة البلاد، ورد هجوم العدو عنها والثاني هو المكان الذي يلتقي فيه . حالحوا المؤمنين لعبادة الله وذكره والتفقه في أمور الدين [1] ، يقول سبحانه " يا أيها الذين آمنوا اصبروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" [2] .

الشيخ اعزى ويهدى

مقدمة : يشكل التصوف مكونا أساسيا في البناء الثقافي للبلدان الإسلامية باعتبار دوره في صياغة الأنساق الفكرية وتوجيه التاريخ الاجتماعي والسياسي لمجتمعاتها، وفي هذا الإطار شكلت الصحراء مجالا خصبا لنشاة وتطور الحياة الصوفية ، حيث وفرت شروط جعلتها مستقطبا للاولياء والمتصوفة ومجالا لتطور قيم الولاء والصلاح والكرامات وغيرها من القيم التي ارتبطت بالمعجم.

قراءة في المشهد الصوفي لأسا

صورة
تمثل هذه المداخلة محاولة لقراءة أولية في المشهد الصوفي لأسا، لأن هذه الأخيرة تعد بحق مجالا متميزا من حيث الحضور الرمزي للولاية و القداسة. لكن، و بقدر هذا الحضور الملفت، بنفس القدر لم يحظ هذا المجال بعناية الباحثين و المهتمين بتاريخ التصوف المغربي.